الذكرى الأولى لوفاة الأديب .. سلمان الأفنس الشراري , مسعود بن فهد المسردي

مسعود , لوفاة , الأديب , المسردي , الأفنس , الأولى , الذكرى , الشراري , بن , سلمان , فهد

الذكرى الأولى لوفاة الأديب .. سلمان الأفنس الشراري , مسعود بن فهد المسردي

الذكرى الأولى لوفاة الأديب .. سلمان الأفنس الشراري



+ A
- A

بقلم | مسعود بن فهد المسردي
من طبرجل الجوف أرض السمح والزيتون تهب نسمة ريح حزينة مذكرة بالعام الأول لرحيل الباحث سلمان الأفنس الشراري أديب الشمال ومؤرخ تراثها ومدون تاريخها الذي تخطفته يد المنون في منظر يترجم رحلة البدء والمنتهى ،حيث القى عصا تسياره مودعا هذه الدنيا إلى رب عفو كريم بعد حياة صاخبة قضاها في معترك بلاط صاحبة الجلالة قبل أن يغادرها ليخوض في البحث والتنقيب والتأليف عن كل مايخص شمال المملكة ( أرضها وانسانها وثقافتها بشكل عام ) ليقدم لنا على طبق من ذهب أدب انسان تلك المنطقة وحياته وتراثه النخبوي والشعبي في صورة تخدم انتظام التاريخ السعودي لبناء لحمة وطنية واحدة تدفع بعجلة التقدم إلى الأمام ،لذا كانت مؤلفاته مرجعا مهما للباحثين وطالبي العلم والمعرفة ؛ فليس بوسع الباحث مثلا عن تاريخ وأدب منطقة الجوف أن يتجاهل مؤلفات الأفنس عن طبرجل وعن موسوعة التراث عند قبيلة الشرارات وعن المنسوجات عند أهالي منطقة الجوف ،وعن نبات السمح ، وعن وادي السرحان ،وعن الإبل وغيرها من كتبه الكثيرة والمفيدة في المجالات التي طرقها وأبدع فيها ، ومما يؤسف له ذلك التجاهل الذي مني به هذا الرجل في حياته وبعد مماته بحيث تم تغييبه كليا من المشهد الثقافي ،فلم تنله يد التكريم أسوة بزملائه ومجايليه من أرباب الثقافة والأدب وكل اللوم يقع على مسؤولي النادي الأدبي بمنطقة الجوف الذي كان الاجدر بهم أن يحتفوا بآثار ومؤلفات هذا الرمز الذي خدم المنطقة الشمالية وبلاد الجوف على وجه الخصوص وترجم تاريخها الشفوي في كتب واشرطة بعد أن كان يندثر مع موت رواته وحفاظه ، ألم ينظر مسؤولي النادي إلى النوادي الأخرى يمنة ويسرة في مناطق البلاد ليروا كيف يحتفون برموزهم ؟! يبدوا أن النادي في سبات عميق عن مثل هذا العمل وعن غيره وإلى الله المشتكى .
أما ما أثلج صدري واعتبرته وفاء واحتفاء بهذا الرجل فهو ذلك العمل الذي تزامن صدوره مع انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بعنوان ( سلمان الأفنس من الجوف إلى الجوف) وهو كتاب قام بتأليفه الباحث الجاد /محمد بن حلوان الشراري ويقع في 248 من الصفحات تحدث فيه عن حياة الأفنس ودوره في دفع عجلة الثقافة في منطقة الجوف.
كما استعرض فيه مؤلفاته المخطوطة والمطبوعة مع عمل ببليو جرافي يضم عناوين مقالاته المبثوثة في بطون الصحف والمجلات القديمة والحديثة وهو جهد يشكر عليه المؤلف الذي أوصل رسالته بكل تفان وإخلاص ، ولا أقول له إلا ماقاله الأول .

من يفعل الخير لايعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس
أما نادي الجوف الأدبي فلا عذر له بعدما استعرض ابن حلوان مؤلفات الأفنس المخطوطة وكأني به يقول بلسان حاله لا مقاله
” مسكتك البندق ووريتك الضبا ”
فهل يا ترى في استطاعة النادي أن يرمي بهذه البندق المهداة له ما تفرق من صيد الأفنس الثمين
أتمنى ذلك.

كتبه

مسعود بن فهد المسردي
كاتب .. باحث

الرياض

منتديات طبرجل - منتدى منتدى سليمان الافنس الباحث والمؤرخ

شكرا على المتابعه الطيبه
الله يعطيك العافيه

شكرا أخي الفاضل (.....) على موضوعاتك التي تخاطب الوجدان

اشكرك على الحضور ... تقديري لك